أجری القسم العربي لمؤسسة التضامن والحوار بين الأمم حوارا مباشرا عن “مصیر المفاوضات الإیرانية السعودية في العراق” يوم الأربعاء 9 من یونیو 2021.
تم اجراء حوارا مباشرا عن “مصیر المفاوضات الإیرانية السعودية في العراق” بجهود مؤسسة التضامن والحوار بين الأمم وبالتعاون مع الجمعية العراقیة للدفاع عن حقوق الصحفیین وبمشارکة رئیس هذه الجمعية، الأستاذ ابراهیم السراج.
بدأ الحوار بالسؤال عن السبب الذي دفع إیران والسعودیة إلی طاولة المفاوضات في الوقت الراهن. أکد الأستاذ سراج أن الجمهورية الإسلامية الإیرانية دخلت المفاوضات لأنها ترید الاستقرار السیاسي والأمني في المنطقة والمملکة العربية السعودیة ترید أن تلملم جراحها الناتجة عن الحرب في الیمن وترید تغیر في سیاسته في دعم التکفیریین. وتحدث رئیس الجمعية العراقیة للدفاع عن حقوق الصحفیین عن سبب اختیار العراق لاستضافة هذه المفاوضات وقال أن دول الخلیج تقع في المعسکر السعودي ولایمکن اجراء مفاوضات محایدة فیها، لکن العراق لیس كذلك. وأشار إلی بعض المشاکل الموجودة بین العراق والسعودیة من جانب والعلاقة الجیدة بین الجمهورية الإسلامية الإیرانية مع العراق من جانب آخر.
من جانبه صرح الأستاذ سراج أن المفاوضات هي خیار الحکماء والعقلاء ولیس عیبا علی أحد أن یدخل المفاوضات مع أي طرف کان. کما تکلم عن الإستقرار الأمني والسياسي في المنطقة وخاصة في العراق الذي ستحصل عبر هذه المفاوضات. ومن جانبه، أخبر أن الإنتخابات الرئاسية في إیران لا تؤثر علی المفاوضات الراهنة، لأن سیاسة الجمهورية الإسلامية الإیرانية في القضایا الدولية ثابتة ولاتتغیر مع تغییر رئیس الجمهورية. وأکد أن نجاح المفاوضات یتوقف علی مدی جدية الریاض في هذه المفاوضات، لأن الجمهورية الإسلامية الإیرانية مدت یدها بالسلام دائما. وأوضح أن إعادة العلاقات بین إیران والسعودية تؤثر علی تطویر الحوار بین الشعب الإیراني والشعوب العربیة بتخفیض حدة حملات وسائل الإعلام العدائية علی الجمهورية الإسلامية الإیرانية واجتناب تضلیل الرأي العام. في النهایة، أکد رئیس الجمعية العراقیة للدفاع عن حقوق الصحفیین أن جمیع شعوب المنطقة تبحث عن السلام والإستقرار ولاترید الحرب والصراع في المنطقة.