أصفهان

مدینة أصفهان مدينة قديمة ومليئة بالتاريخ ، والهندسة الإيرانية الأصيلة ، والحدائق الواسعة ، والقصور ، والمساجد والمآذن الرائعة ، وهذا هو السبب في تسميتها “نصف العالم” في الثقافة الإيرانية. تحتل أصفهان المركز الثالث من حيث الحجم والسكان بعد طهران ومشهد. كانت هذه المدينة عاصمة لإيران خلال العهد الصفوي ومنذ أن وصلت الهندسة المعمارية الفارسية إلى ذروتها ويمكن رؤية آثارها في أجزاء مختلفة من المدينة. تم تسجیل العديد من هذه الآثار في قائمة التراث العالمي لليونسكو. تقع مدينة أصفهان في وسط إيران ، في منطقة شبه صحراوية وتتمتع بمناخ معتدل وجاف.

 مدينة أصفهان هي مدينة قديمة في وسط إيران. هذه المدينة هي مركز محافظة أصفهان وهي ثاني أكبر مدينة (مساحتها 551 کم مربع) وثالث أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان بعد طهران و مشهد. ازدهرت هذه المدينة عندما أصبحت عاصمة إيران للمرة الثانية (بعد العهد السلجوقي) خلال سنوات 1050 إلی 1722 الميلادي و خاصة في قرن السادس عشر الميلادي في اللدولة الصفوية. وحتي اليوم احتفظت المدينة بالكثير من مجدها السابق. هناك العديد من المعالم الأثرية في المدينة التي تم تسجيل بعضها في قائمة التراث العالمي لليونسكو. تم اختيار أصفهان ثاني عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي بعد مكة عام 2006 و عاصمة للثقافة والحضارة الإسلامية الإيرانية عام 2009 ، وكذلك العاصمة الصناعية لإيران بعد فصل محافظة ألبرز عن محافظة طهران. تشتهر المدينة بالهندسة المعمارية الإسلامية الرائعة والعديد من الشوارع الجميلة والجسور الداخلية والأنفاق الخلابة والقصور والمساجد والمآذن الفريدة. وقد أدى ذلك إلى تسمية أصفهان ب”نصف العالم” في الثقافة الإيرانية.

انضمت هذه المدينة و مدينة رشت في (ديسمبر 2015) كأول مدن إيران إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية حول العالم. حسب معايير اليونسكو المدينة الإبداعية هي مدينة تستخدم ابتكارات وقدرات المواطنين في التنمية الحضرية المستدامة. تعد ساحة نقش جهان واحدة من أكبر الساحات في العالم ، وهي مثال بارز على العمارة الإسلامية التي سجلتها اليونسكو كموقع للتراث العالمي. شعار أصفهان هو “أصفهان للأبد و للجميع”.

تقع مدینة أصفهان على بعد 435 کیلومتر من الجنوب علی طهران. يبلغ الخط الطولي لأصفهان 51 درجه و 39 دقيقة و 40 ثانية شرقًا وخط العرض 32 درجة و 38 دقيقة و 30 ثانیة شمالًا. تنقسم منطقتها الحضرية إلى 14 منطقة وخارج المنطقة الحضرية تنطلق من الغرب إلى خميني شهر ، ومن الجنوب إلى جبل صفة وسباهان شهر ، ومن الشمال إلى شاهين شهر ومن الشرق إلى دشت (سهل) سجزي.

 سطح المدينة حوالي 1570 متراً فوق مستوى سطح البحر و تحدها الصحراء من الشمال والشرق ، ومن الغرب وجنوبها جبال زاغروس. تقع جبال کرکس على بعد خمسين كيلومتراً من شمال أصفهان وزردكوه بختياري في الجنوب الغربي. إن وجود مياه مثل نهر زاینده رود الذي یتدفق من جبل زردکوه البختیاري هي سبب ظهور المدينة. تقع أصفهان على هضبة مسطحة نسبيًا بها تدرج حوالي 2٪ إلى الشمال الشرقي. على مر القرون الماضية ، تم تطوير أصفهان أيضًا بسبب زيادة كمية المياه وتقليل التلوث في الجنوب الغربي.

كان عدد سكان أصفهان في سنة 2006 میلادي أكثر من 1.583.609 نسمة ، مقارنة بـ 1.756.126 في سنة 2011 میلادي و 1.961.250 في سنة 2016 میلادي.

 اللغة: يتحدث ألأصفهانیون باللغة الفارسية و باللهجة الأصفهانیّه. تتضمن خصائص لهجة أصفهان إضافة حرف “س” إلى نهاية المفردات.

 الديانة: الإسلام الشيعي الجزء الرئيسي من دیانة سکان المدينة ، وبالإضافة إلى ذلك ، يعيش الأرمن واليهود والزرادشتيون والأقليات الدينية الأخرى في المدينة. تقع حي جلفا جنوب أصفهان ، وهي منطقة يسكنها معظم الأرامن وتعتبر جزءًا جيدًا من المدينة. کانت أصفهان بإزدهارها التاريخي السياسي والاقتصادي والثقافي وبکونه عاصمة تاریخیة للبلد محور تركيز الأقليات دائماً.

مناخ أصفهان معتدل وجاف بشكل عام مع تساقط أمطار معتدلة. درجة الحرارة القصوى في الصيف هي °32 درجة مئوية مما تخلق صيف حار وجاف. ويصل الحد الأقصى إلی 18- درجة في فصل الشتاء.

تقع هذه المدينة على سفوح جبال زاغروس و بجوار نهر زاینده رود الذي ینبع من الجبال الوسطى لإيران في محافظة تشهارمحال و بختیاري ویتدفق إلى مستنقع جافخوني وتعتبر واحدة من المراكز السياحية والثقافية والاقتصادية في إيران. یعد زاینده رود أكبر نهر في الهضبة الوسطى لإيران وینبع من الجبال الوسطى في إيران ويمر عبر أصفهان. وتعد منطقة غابات ناجوان واحدة من أفضل مناطق حافة نهر زاینده رود. وتشمل أصفهان مناطق طبيعية أخری التي یمکن أن نذکرها مثل جبل کلاه قاضی و جبل صفة. منطقة کلاه قاضی هي حديقة وطنية تضم العديد من الحيوانات مثل الثدييات والماعز والغزلان والنسور.