تخت جمشید

تخت جمشید

منشأ التسمية

کان اسم برسبوليس في وقت البناء “بارسه” (“Parses” :الفارسي القديم ) تعني “مدينة البارسیان” لأنها تنسب إلى ولایة بارس. و الیونانیین یقولون لها “برسبولیس” و انعکست هذه الكلمة اليونانية في الوقت الحاضر في معظم اللغات الأوروبية ، وفي زمن الساسانيين ، كان يُشار إلى برسبوليس إسم “صد ستون” (بمعنی ذات مئة عمود) الذی مکتوب علی الفقرة الخامسة من نقش شاهبور سکانشاه.
في الفارسية المعاصرة يسمى هذا البناء تخت جمشید (بمعنی عرش جمشید) وجمشید هو الملك الأسطوري لإيران.
قال فردوسی في الشاهنامة:
“كان جمشيد ملكًا عادلًا وجميلًا أقام النوروز وحكم إيران لمدة 700 عام. “كان عرشه الملكي كبيرًا لدرجة أن تحمله الأشباح “.
بعد مئات السنين من غزو الإسكندر والعرب ، عندما تم نسيان ذكرى ملوك الأخمينيين ، رأى الأشخاص الذين مروا تحت أنقاض بارسه صورًا منحوتة من حمل العرش الملکي على أيدي الناس ولأنهم لم يتمكنوا من قرائة النقوش المسمارية کانوا یعتقدون أن هذا هو عرش جمشيد الذي ذكره فردوسي في الشاهنامه. لذلك سمي هذا المكان بتخت جمشید. في وقت لاحق ، عندما تمكن علماء الآثار من ترجمة النقش المسماري ، وجدوا أن اسمه الأصلي كان بارسه. وبعد وصول الإسلام إلى إيران ، تم احترام هذا المكان ووصفه بأربعین أعمدة (جهل ستون) و ربطه بشخصيات مثل سليمان النبي و جمشيد.

الهياكل والمواقف

يقع برسبوليس في وسط محافظة فارس ، على بعد 10 کم شمال مدينة مرودشت وعلى بعد 57 کم من شيراز. يبلغ إرتفاع برسبوليس عن سطح البحر 1770 متر. يقع الجانب الشرقي من هذا المجمع من القصور على جبل الرحمة و تقع الجوانب الثلاثة الأخرى في سهل مرودشت. يقع تخت جمشید أو (برسبولیس) علي منصة حجرية التي یبلغ ارتفاعها بین 8 إلی 18 متر فوق سطح سهل مرودشت.
أبعاد برسبولیس هي 445 متراً (الواجهة الغربية) ، 300 متراً (الواجهةالشمالية) ، 430 متراً (الواجهة الشرقية) ، 390 متراً (الواجهة الجنوبية). يعادل طول برسبوليس أيضاً طول أكروبوليس في أثينا ، لكن عرضه يتراوح ما بين أربعة إلى خمسة أضعاف من أكروبوليس.
النقش الكبير لداريوش الكبير على جدار الوجه الجنوبي لبرسبوليس ، یوضح على أنه لم يكن هناك مبنى موجود مسبقًا في هذا المكان. کل مساحة قصور برسبولیس 125 ألف متر مربع.

حجر الأساس الأول

حسب الإكتشافات الأثرية أقدم جزء من برسبوليس يرجع تاريخه إلى عام 518 قبل الميلاد ، وقد تم ذكره في مصادر تاريخية مختلفة التي تقول بني برسبوليس قبل حوالي 25 قرن على المنحدرات الغربية لجبل رحمت أو ميترا أو مهر في زمن داریوش الكبير ثم تابع خلفائه التغييرات في هيكلها الأصلي. وفقاً للألواح المکتوبة الطينية المكتشفة في برسبوليس ، فإن الفنانين والحرفيين والعمال والنساء والرجال شاركوا في بناء هذا النصب التذكاري الرائع ، الذي إستفادوا أيضاً من مزايا التأمين على العمل بالإضافة إلى تلقي الرواتب. وفقاً لرواية إستغرق بناء هذا المجمع الكبير حوالي 120 سنة.
إحدى الفنون المعمارية في برسبوليس هي أن نسبة إرتفاع البوابة إلى عرضها و نسبة إرتفاع الأعمدة إلى المسافة التي بين العمودين نسبة ذهبية. النسبة الذهبية هي نسبة مهمة في الهندسة التي موجودة في الطبيعة و إن هذا يمثل فن الإيرانيين القدماء في العمارة.

الهندسة المعمارية المحترفة

على مر الزمن ، تعرض عدد من أعمدة بوابة قصر صد ستون في برسبوليس لأحداث مثل الزلازل. إنها تبدو مترابطة للوهلة الأولى ، لكنها في الواقع مجزأة ومتداخلة. سر مقاومتها للزلازل هو موقع إرتباط هذه الأجزاء. المكان الذي یتم ربط جزئین من الأعمدة بالرصاص المنصهر. هذا الرصاص بالإضافة إلی تقویة الترابط بين العمودين لعب أيضاً دوراً مهماً في المقاومة الهيكلية ضد الزلازل. الرصاص هو معدن لين وناعم و لا يتقلص عند وقوع الزلازل ، و هذا هو الدور الذي يلعبه اليوم في الأعمدة في المباني الحديثة.

تزيين النقوش

قام المهندسون المعماريون والفنانون المشاركون في بناء برسبوليس بتزيينه بثلاث طرق. الأول هو لصق المعادن الثمينة على شكل تيجان وأقراط و ياقات وخيوط و… بأصل النقش من خلال الثقوب على جانبي الجسم المخصص للتزيين . ثانياً ، تزيين الزخارف الأصلية للملابس والتاج و القبعة مع الإبرة بطريقة رائعة بحيث نری تمثيلها في مداخل قصر داريوش (تجر) و الحرم السلطاني . و ثالثاً التلوین و نری أمثلته في قصر سه دری و صد ستون.

إستخدام المشابك المعدنية بدلاً من الملاط

لم یتم إستخدام الملاط لتراكب الحجر ، بل كانوا یحلقون السطحين المتشابكين حتي یتسطحان و یرکبان بعض علی بعض جيداً ، فقط کانوا یترکون الجزء الأوسط من السطحين خشن حتي یلتصقان. هناك العديد من العلامات المستخدمة لإلتصاق الحجر. على سبيل المثال ، على العمود الذي كانوا يحاولون إعداده ، کانوا ینقشون بعض العلامات المتطابقة على حافة القطع المجاورة قبل رفعها و کانت هذه النقاط تقع في رکوب القطع علی بعضها ، مما تؤدي إلى إنشاء الخط و التخطيط المطلوب. كانت هناك عدة طرق للإتصال ، تکون واحدة منها القفل و الرباط ، يبني جزء من الصخرة بارزاً و منتفخاً و یتم حفر تجاویف بنفس المقیاس في الصخرة الأخرى و الصاق الحجرين معاً ، ولكن الطريقة التي كانت أكثر استخداماً هي حفر تجاویف في نفس المقیاس في الحجارتين المتجاورتين و تم توصيلها بقضیب حدیدي و یصبونها بالرصاص المنصهر و یلمعونها.

سلالم مدخل المنصة و بوابة الأمم

یکون في مدخل المنصة درجان يتواجهان بعضهما البعض و في قسم الشمالي الغربي تقع مجموعة تشبه أيدي تثني مرفقيها لرفع محبیها من الأرض إلى صدرها. تحتوي هذه السلالم على 111 درجة عريضة و قصيرة (ارتفاع 10 سم) على كل جانب. على عكس ادعاء العديد من المؤرخين بأن الدرج كان ارتفاعه قلیلاً للغاية لتسهیل مرور الخيول منه لکن جعلوا الدرج أقصر من المعتاد لراحة الضيوف (الذي نری صورهم بأردية رائعة على جدران برسبوليس). فوق الدرج يوجد مدخل برسبوليس أو البوابة الكبرى أو بوابة خشایارشا أو بوابة الأمم. يبلغ ارتفاع هذا المبنى 10 مترات. كان للمبنى مدخل رئيسي و مخرجين و اليوم هناك بقايا من البوابة. على البوابات الغربية والشرقية تصميمات منحوتة للرجال المجنحة و أبقار حجرية برؤوس بشرية. تم تزيين هذه البوابات في الأعلی بستة نقوش مسماریة . تقول هذه النقوش بعد ذكر اسم أهورا مزدا “كل ما هو جميل ، تم القيام به بناء على طلب اورمزد”.
هناك بوابتان للخروج ، أحدهما موّجهة للجنوب والآخری موّجهة للشرق ، والبوابة الجنوبية موجهة لقصر أبادانا.

القصور

قصر أبادانا

من بين قصور برسبوليس ، يعد قصر أبادانا أقدم و أعظم. بدأ بناء القصر بأمر داريوش حوالي 515 سنة قبل الميلاد و استمر لمدة ثلاثين عاماً. تبلغ مساحة قصر أبادانا 3660 متر مربع ، وتحتوي القاعة الرئيسية على 36 عمود و شرفات من 12 عمود في الشرق والغرب والشمال. تم نحت أهم نقوش برسبوليس على درجات الشرفة الشرقية ، التي يبدو أنها كانت المدخل الرئيسي للقصر. کانت أعمدة أبادانا بإرتفاع حوالي عشرين متراً قوية للغاية بحیث بقی 13 عمود منها حتى العهد القاجاري.

قصر هديش

هدیش تعني مكاناً مرتفعاً ، وبما أن اسم زوجة خشایارشا الثانية كان هديش ، فقد تمت تسمية هذا القصر لهذا السبب.
يقع هذا القصر في الجزء الجنوبي و الأعلى من برسبوليس ، وكان القصر الخاص لخشایارشا. القصر متصل بقصر الملكة من خلال مجموعتين من السلالم.
بما أن اسم زوجة خشايارشا الثانية كان هديش ، تم تسمية القصر أيضًا بإسمها.

قصر الملكة

تم بناء قصر الملكة من قبل خشایارشا وهو أقل ارتفاعاً من المباني الأخرى. تم حفر جزء من القصر وإعادة بنائه من قبل المستشرق المشهور البروفسور إرنست إميل هيرتزفيلد في سنة 1931 و يستخدم اليوم كمتحف و المقر المرکزي لبرسبوليس.

قصر هـ (H)

قصر هـ أو قصر H أحد قاعات برسبوليس الواقعة في جنوب غرب العرش الملكي و غرب قصر هديش. و تکون الآن السلالم المؤدية إلى القصر على الجانبين في حالة شبه الدمار.

قصر تجر

قصر آخر تم بناؤه في نفس الوقت مع أبادانا و هو قصر داريوش أو قصر تجر ، الذي أطلق عليه لقب قاعة المرايا بسبب الحجر المصقول. هذا القصر له 12 عمود و شرفة في الجنوب مع 8 أعمدة و إستخدم كمقر للملك. يُعرف قصر تجر بقاعة المرآیا بسبب الحجر المصقول.

قصر سِه دَر (ثلاثة أبواب)

يقع قصر سه در (ثلاثة أبواب) ، قاعة الشوری، بوابة الملوك، سه دری أو القصر المرکزي في مرکز برسبوليس.
قصر سه در يذهب إلى القصور الأخرى من خلال ثلاثة مداخل وعدة ممرات لهذا يسمى القصر المركزي أو ثلاثة أبواب. و بسبب منقوشات سلالم القصر التي تم نحت رسومات عليها للنبلاء الفارسیون الذي يذهبون بطريقة غير رسمية للقاء الحاكم ، و أيضاً بسبب نوع القصر وموقعه ، تم تسميته بقاعة الشوری. يسمى القصر أيضاً بقاعة الشورى بسبب موقعه .

قصر صد ستون (مئة عمود)

من القصور الهامة في برسبوليس قصر صد ستون ، الذي بدأ ببناؤه خشایارشا حوالي 470 عام قبل الميلاد و استمر لمدة عشرين عاماً . القصر الذي يبلغ ارتفاعه 4 أمتار مربعة هو أكبر قصور برسبوليس ، مع رواق من 8 أعمدة في الشمال. كان ارتفاع أعمدة القصر 5 أمتار وانتهى في عهد أردشير الأول. یعتبر قصر مئة عمود أوسع قصور برسبوليس

قصر الشورى

من المحتمل أن الملك کان یتشاور مع الكبار هنا ، و وفقاً للنقوش المنحوتة ، کان یدخل الملك من إحدى البوابات و یخرج من البوابتین الأخريين. لهذا يطلق على القصر اسم الشورى ، الذي يحتوي على عمودين برؤوس بشرية فيه و لا توجد مثل هذه الأعمدة في القصور الأخرى.

نقش رستم

یقع نقش رستم على بعد 6.5 كيلومتر من برسبوليس ، هذا المکان هو مقبرة ملوك مثل داريوش الكبير ، خشایارشا ، وأردشير الأول و داريوش الثاني ، و لم یتم بناء المقبرة الخامسة التي من المحتمل تنتمي إلى داريوش الثالث. یقع نقش رستم على بعد 6.5 كيلومتر من برسبوليس

بوابة الأمم

تحتوي سلم المدخل الرئيسي لبرسبوليس التي تقع في الشمال الغربي من المبنى الذي بناه خشایارشا ، على 111 درجة على كل جانب. يبلغ عرض كل درجة 38 وارتفاع كل منها 10 سم و مصممة لمرور سهل ومحترم للناس. فوق السلالم الرئيسية توجد بوابة الأمم ، مع نقوش مكتوبة بثلاث لغات الفارسية و العيلامية و البابلية قديمة.

متحف برسبوليس

متحف تخت جمشيد أقدم متحف في إيران و تم تجديده و تخصيصه کمتحف يحتوي على رواق و معرضين و قاعة.
يتم الإحتفاظ بسقف الشرفة بثمانية أعمدة خشبية مع رؤوس بشکل أبقار ذات رأسين. تم افتتاح متحف برسبوليس في 28 اردیبهشت (مايو) سنة 2003 الذي کان يصادف يوم المتحف العالمي.
برسبوليس هي واحدة من مواقع تراث محافظة فارس المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو .
تم تسجيل مجمع برسبوليس سنة 1979 کأثر من تراث محافظة فارس في التراث العالمي لليونسكو . تمتلئ هذه المجموعة بعجائب وثقافة رائعة ، حتى أن أطلالها وآثارها اليوم بعد 2500 سنة أعجب بها كل مشاهد إيراني و غير إيراني.

مجاري المیاه تحت الأرض

قام بناة و مهندسوا تخت جمشید بالنظر إلی التأثيرات المعاكسة لهطول الأمطار في الشتاء على هياكل هذا المجمع ببناء شبكة كبيرة من الصرف الصحي للحفاظ على هذا المبنى الثمين بحيث يمكن أن تتدفق المياه من الشوارع والساحات بسهولة إلى الخارج وتلف الجدران وتتسلل و لا تذهب داخل المباني و تدمرها. أحد الأماكن التي تراكمت فيها مياه الأمطار أكثر من أي مكان آخر هي في شرق المنصة عند سفح “کوه رحمت” ، حيث يمكن للخندق الذي أقيم هناك إزالة كميات كبيرة من مياه الأمطار. و كانت المياه التي تتجمع في فنائات مقر الثکنات تتدفق إلى الخارج عبر قناة تحت الأرض تم حفرها علی الجرف من تحت منزل الجنود. و أيضاً كانت مياه الأسطح والأسقف تتدفق من خلال المرازيب التي تکون علی الجدران في نفس هذه القناة التي تحت الأرض. تم بناء هذه الشبكة المائية في زمن داريوش ثم تم توسيعها بإضافة المباني الأخرى. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن بناء شبكات الصرف الصحي ومجاری المیاه تحت الأرض هو عنصر معماري مهم للغاية لصيانة واستقرار المبنى ، وقد تم تنفيذ ذلك بعناية فائقة في زمن داريوش ، و يتم توضيح أهمية ذلك بشكل أكبر بأن هذه النفايات ليس فقط توجه مياه الصرف الصحي إلى الخارج بل توفر أيضاً تخزین المياه في المخازن المائية . تشير السلالم الحجرية المؤدية من السطح الشرقي لتخت جمشید أو لقاعة صد دروازه (مئة بوابة) التي تنتهی بشبکة ممرات المیاة بأن هذه الشبکة کان یتحکم فیها أفراد متخصصين.

الخزینة

يقع مبنى الخزینة على الجانب الجنوبي الشرقي من تخت جمشید و هو عبارة عن مجموعة من المباني المنفصلة تمامًا عن الأخرى مع جدران سميكة وشارعين. تم بناؤه في زمن داريوش وتم تعديله في زمن خشايارشا و أردشير الأول . كان للقصر 9 قاعات صغيرة وكبيرة ، أصغرهما لها 4 أعمدة و أكبرهما 99 و 100 عمود. يوجد في هذا القصر رسم حجري مشهور يصور المجلس العام للملك.

مصدر الماء و الخندق

على بعد حوالي 30 متر من الخط الدفاعي الشرقي ، عند سفح “کوه رحمت” ، تم حفر مصدر مياه مساحته 15/4 متر مربع في الجرف الجبلي. تم استخدام هذا المصدر ، الذي ينبغي بناؤه في زمن داريوش ، لتخزين مياه الأمطار الشتوية. بصرف النظر عن هذا المصدر ، هناك مصدر آخر للمياه يقع على بعد كيلومترين من شمال غرب تخت جمشید أيضا يتم حفره في الصخر. على الجانب الشرقي من المنصة الرئيسية يوجد خندق بعرض 5.9 إلی 6 متر.
كان لهذا الخندق في الواقع جانب دفاعي و أيضاً سداً لمنع الفيضانات. و کان في الأوقات العادية خندقاً جافاً و أثناء هطول المطر الغزيرة یستخدم كقناة للماء و سداً للفيضانات . تم العثور على العديد من الأشياء في هذا الخندق ، بما في ذلك القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى 3000 قبل الميلاد و قبل حفر الخندق.

النقوش الحجریة لتخت جمشید

في نقوش تخت جمشید لا يمكن رؤية أي شخص بطريقة مهينة أو مربكة ، وممثلو الأمم ليسوا مهزومين أو مستعبدين ، ولكنهم نقشوا جميعاً متساوون في المجتمع العالمي العظيم ، و جميع الدول من الميديين إلى الهنود والتونسيين و الأفريقيین واليونانيين ، كلهم أفراد مستقلون و يعتمدون على أنفسهم.
في النقوش الحجرية يتم فصل مسافة كل أمة بشجرة السرو ، و هي شجرة مقدسة. يعتمد ترتيب ممثلي الأمم على ثقافتهم و خلفيتهم أو قرابتهم ، مثل الميديين والعيلاميين والخوز والبابليين والآشوريين.
دليل الأمم هو فارسي و مادي و عيلامي ، الذي یکون جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى لتوجيه الضيوف ، و کانوا سكان جميع الدول أحرار في إستخدام ملابسهم وثقافتهم ولغتهم. في صفوف المبعوثين و بشکل عام برسبوليس لا أحد يركب الخيل ، ولا يمكن القيام بأي محاولة لإظهار أو تمييز الفرس على الدول الأخرى. و قد مد ممثلو الولايات أيديهم علامة على الصداقة. تعد العصا علامة على الرتب العالية ، وتشیر القبعة الطويلة الأخدودیة لمقام عسکري والقبعة الطويلة البسيطة هي علامة العظمة ، و قبعة الاسطوانة القصيرة هي علامة موظف المحكمة و الحارس الملكي والخدم.
نقش بیشکش آوران (عارضون الهدایا) بتخت جمشید رسم تخطيطي موجود في أجزاء مختلفة من القصور الأخمينية فيه. يشتمل المخطط على عارضون الهدایا الذين يصعد كل منهم درجاً و يحمل هدية. تم إستخدام هذا المخطط في قصر هديش (القصر الخاص لخشایارشا) وقصر تجر (القصر الخاص لداريوش الكبير). واحدة من السمات الفريدة لنحت الأحجار و العمارة الأخمينية هي الصخور المنحوتة و المحفورة الموجودة على السلم التي تؤدي إلى القاعات و قصور الإحتفالات.