حوار مباشر عن “الطلبة العراقیین في إیران”

أعلنت العلاقات العامة لمؤسسة التضامن والحوار بين الأمم اجراء حوار مباشر للنقاش عن “الطلبة العراقیین في إیران” يوم الأربعاء 6 من ینایر 2021.

تم اجراء حوار مباشر عن “الطلبة العراقیین في إیران” بجهود مؤسسة التضامن والحوار بين الأمم مع رئیس “تجمع الجامعیین العراقیین في إیران” الأستاذ أبو الحسن الطحان. و تم مناقشة محاور عدة في هذا الحوار کعدد الجامعیین العراقیین الذين یدرسون في الجامعات الإیرانیة و اختصاصاتهم، وأسباب رغبة العراقیین للدراسة في الجامعات الإیرانیة، وکیفیة تغییر حیاة الجامعیین العراقیین في إیران بعد جائحة کورونا، وأهم برامج تجمع الجامعیین العراقیین في إیران في الماضي وفي المستقبل، ودور الجامعیین العراقیین في إیران في تعزیز ثقافة الحوار بین البلدین.

في المحور الأول، أشار أبو الحسن الطحان وفقا للمعطیات أن مایقارب عشرة آلاف إلی خمسة عشر ألف طالب عراقي متواجدون في المحافظات الإیرانیة أربعة آلاف منهم في جامعة فردوسي في مشهد. کما قال أن هناك ثمانیة و أربعین جامعة إیرانیة معترفة بها من قبل وزارة التعلیم العالي العراقي. وقال الطحان أن الرکیزة في اختصاصات الطلبة العراقیین هي اختصاصات انسانیة وتأتي الاختصاصات العلمیة في الدرجة الثانیة. وذکر بعض الجامعات التي یوجد فیها الطلبة العراقیین في طهران و قم وسائر المدن الإیرانیة.

وفي المحور الثاني نوقشت أسباب رغبة العراقيين في الدراسة في الجامعات الإيرانية. ذکر رئيس تجمع الجامعیین العراقيين في إيران عدة أسباب لیجیب عن هذا السؤال. وأوضح أن أولی هذه الأسباب هي الموقع الجغرافي وقرب العراق من إیران وحدود بریة مشترکة وسهولة التنقل جوا. وأشار إلی التقارب الثقافي والدیني الموجود بین البلدین کإحدی الأسباب الأخری لرغبة العراقیین في الدراسة في الجامعات الإيرانية وأضاف أن الزیارة الأربعینیة أثرت علی هذا التقارب. السبب الآخر الذي أشار إلیها الطحان هو رخص المعیشة وتکالیف الدراسة في إیران. کما أشار إلی العدد الکبیر لجامعات الإیرانیین المعترفة بها من قبل وزارة التعلیم العالي العراقي کسبب آخر لهذه الرغبة. أکد رئیس تجمع الجامعیین العراقیین في إیران أن سهولة تعلم اللغة الفارسیة مقارنة إلی سائر اللغات الأجنبیة للطالب العراقي تعتبر سببا آخر في رغبة العراقیین للدراسة في إیران.

وردا على سؤال ثالث من خبیر المؤسسة عن كيفية تغيير حياة الطلاب العراقيين الذين يدرسون في الجامعات الإيرانية بعد جائحة کورونا، قال الطحان أنه ما کان وضع الطلبة العراقیین جیدا في بدایة انتشار جائحة کورونا لکن تحسن الوضع بعد قلیل وقال أن بعد اجبار الطلبة الأجانب إلی مغادرة إیران بعد وصول کورونا إلی إیران، برز مشاکل کثیرة للطلبة العراقیین بسبب دفاع مرحلة الماجستیر أو الدکتوراه أو مشاکل إداریة. وصرح أن قوانین بعض الجامعات أجبرت الطلاب علی مغادرة الأقسام الداخلية أو نقلتهم إلی أقسام داخلیة أخری. وذکر طحان تعطل الحسابات البنکیة لبعض الطلبة کأحد مشاکل التي واجهها الطلبة العراقیین في زمان جائحة کورونا.

ثم تم النظر في أهم برامج تجمع الجامعیین العراقيين في إيران في الماضي وفي المستقبل. أشار رئيس تجمع الجامعیین العراقيين في إيران إلی أن تم تأسیس هذا التجمع قبل حوالي سبع سنوات وأقام التجمع مهرجانات ومعارض وغرف ثقافیة ومئات الورش التدریبیة والندوات الثقافیة. کما أشار إلی أبرز برامج التجمع في الماضي کذکری تأسیس التجمع والملتقی الرمضاني وذکری تحریر الموصل في جامعة أمیرکبیر وحملة “أبنائکم أبنائنا” التي وفرت قرطاسیة دراسیة فیها لعوائل الشهداء والفقراء. وقال طحان أن معرض تاریخ العراق الذي أقیم في جامعة طهران، لاقی اهتمام واسع من الجامعیین. کما أشار إلی مؤتمرا عن الحشد الشعبي و مهرجان “عراقة وطن” التي ازیح الستار فیها من “مدونة وطن”. وأوضح أن التجمع شارك في مهرجانات التي أقیمت من قبل سائر الدول وأقام غرف ثقافیة فیها. وقال أن مجلس إدارة التجمع یتناقش برامج التجمع في المستقبل ویخطط لها.

كان السؤال الأخير في الحوار حول دور الطلاب العراقيين في إيران في تعزيز ثقافة الحوار بين البلدين. ذکر طحان في هذا الصدد أن تعزیز الحوار بین البلدین یتطلب أرضیة مشترکة.  توجد المهرجانات والمؤتمرات والورش أرضیة مناسبة للحوار. هنالك عدة مشترکات بین البلدین، لکن یجب علی المؤسسات والجهات المعنیة أن یستخدموا هذه المشترکات للحوار. قد تساعد استضافة الأساتذة والطلبة العراقیین في إیران واستضافة الأساتذة والطلبة الإیرانیین في العراق تطویر ثقافة الحوار. یمکن للطلبة العراقیین تعریف تراث وتقافة العراق للطلبة الإیرانیین في الجامعات الإیرانیة وکذلك نقل تراث وثقافة الإیرانیین للعراق بعد رجوعهم من إیران.

وفي ختام الحوار، شکر رئیس تجمع الجامعیین العراقيين في إيران الأستاذ أبو الحسن الطحان مؤسسة التضامن والحوار بین الأمم لاتاحة هذه الفرصة ورحب بجمیع الطلبة الإیرانیین والأجانب الذین یریدون التعرف علی التجمع والمشارکة في برامجه.