حوار مباشر مع البروفیسور أموس بيرتولاتشي

Amos bertolacci

 

أعلن قسم العلاقات العامة لمؤسسة التضامن والحوار بين الأمم إجراء حوار مباشر على الإنستغرام مع البروفیسور الإيطالي أموس بيرتولاتشي، الباحث الشهير في 10 يونيو 2020 حول موضوع دراسات فلسفة ابن سينا في الغرب. هذا الحوار المباشر هو الثاني في سلسلة حوارات حول دراسة الفلسفة الإسلامية في الغرب، نظمتها مؤسسة التضامن والحوار بين الأمم. كانت المقابلة الأولى مع الأستاذ بيتر آدامسون في 28 یونيو.
البروفيسور أموس بيرتولاتشي أستاذ جامعي وعضو في معهد الدراسات المتقدمة في لوكا بإيطاليا، والمعروف بكونه أحد أشهر الباحثین الغربيين حول ابن سينا. يعد مشروع “ابن سينا” أحد أعظم أعمال بيرتولاتشي وأكثرها تأثيراً، بتمويل من مركز الأبحاث الأوروبي البالغ قيمته 1.2 مليون يورو. قام بیرتولاتشي في هذا المشروع، بجمع العديد من مخطوطات کتاب “إلهیات الشفاء” لابن سينا على شكل صور ممسوحة ضوئيًا على أحد المواقع الإلكترونية وقام بتصحيحها بشكل نقدي. حصل هذا المشروع على درجة ممتازة من قبل الاتحاد الأوروبي. ومن أنشطته الأخرى ترجمة “إلهیات الشفاء” لابن سينا إلى اللغة الإيطالية.
وفي حديثه مع خبير مؤسسة التضامن والحوار بين الأمم، تحدث البروفیسور عن مختلف جوانب فلسفة ابن سينا في الغرب. ووصف تأثير ابن سينا في أوروبا في العصور الوسطى بأنه بعيد المدى ووسیع. لم يقتصر تأثير ابن سينا على الفلاسفة مثل ألبرت الكبير وتوما الأكويني ودانز سکوطس وآخرين في القرن الثالث عشر، واستمر في التأثير على عصر النهضة وحتى على الفلاسفة مثل ديكارت ولايبنتس. صرح البروفيسور بيرتولاتشي أن تصريح ديكارت “أنا افكر إذا أنا موجود” ربما يكون متأثرًا بابن سينا.
من ناحية أخرى، كان تأثير ابن سينا واسع الانتشار في أوروبا في العصور الوسطى؛ لأنه ليس فقط في الفلسفة، ولكن أيضًا في الطب وحتى في الأدب. على سبيل المثال، وضع دانتي ابن سينا بجانب ابن رشد وأرسطو وأفلاطون في الكوميديا الإلهية، وقدم ابن سينا كفيزيائي. إلى جانب دانتي، يمكننا أيضًا تسمية جيفري تشوسر، كاتب إنجليزي شهير. لذلك، يمكن رؤية تأثير ابن سينا في مختلف فروع وتخصصات العلوم. عرّف ابن سينا في الغرب بكتابي القانون والشفاء. رداً على سؤال حول التطورات الأخيرة في دراسات ابن سينا في الغرب، تحدث البروفيسور برتولاتشي عن التوسع الكمي والنوعي لهذه الدراسات وقال إن أهم تطور في فلسفة ابن سينا في الغرب هو أن الفکرین الغربیین فهموا هذه الفلسفة أفضل وأعمق من قبل.
في نهاية هذه المحادثة الحميمة مع خبير من مؤسسة التضامن والحوار للأمم، أعرب الأستاذ الإيطالي الشهير عن أمله في توسيع العلاقات العلمية والثقافية بين إيران وإيطاليا وقدم فلسفة ابن سينا كقدرة كبيرة على الحوار بين الثقافات بين آسيا وأوروبا، کما حدث ذلك في العصور الوسطى المسيحية. وقال أيضًا عن اهتمامه الشخصي بإيران: “أنا أحب الشعب الإيراني وطبيعة إيران والطعام الإيراني. أعتقد أنه إذا كان أي شخص مهتمًا بهذه الأشياء الثلاثة في بلد ما، فهذا يعني أنه مهتم بكل شيء”.

Exit mobile version