bakhiti

نقاش حول معوقات السلام في اليمن

أعلنت العلاقات العامة لمؤسسة التضامن والحوار بين الأمم اجراء نقاشاً حول “معوقات السلام في اليمن” مع رئیس مرکز هدی القرآن للدراسات الإستراتیجیة والمحلل والخبیر الیمني حامد البخیتي يوم السبت في 19 من سبتمبر 2020 علی أعتاب الیوم العالمي للسلام.

 

 

في بداية النقاش، تقدم مسؤول القسم العربي في المؤسسة نبذة قصیرة عن ما جری علی الیمن في الحرب خلال الأعوام الماضیة وکان من المفروض أن یناقش خبیر مؤسسة التضامن والحوار بين الأمم مع حامد البخیتي موضوع معوقات السلام في الیمن علی الفضاء الإلکتروني، لکن بسبب قلة جودة الإنترنت في الیمن ما تمکن البخیتي علی الإتصال المباشر وعبّر عن رأیه في الفیدیو مسجل أرسله إلی خبیر المؤسسة.
أرسل خبیر المؤسسة ثلاثة أسئلة للبخیتي وأجابها البخیتي واحداً تلو الآخر. سأل الخبیر في السؤال الأول عن سبب استمرار الحرب في الیمن لمدة أکثر من 2000 یوم. أشار البخیتي إلی أربعة أسباب لاستمرار هذه الحرب أولها المشروع الأمریکي والصهیوني في المنطقة و طبیعة صراعها مع محور المقاومة. اعتبر البخیتي ضعف النظامین السعودي والإماراتي علی ادارة المنطقة سبباً آخر لإطالة الحرب في الیمن. من وجهة نظره، السبب الثالث هو الحصار المفروض علی الیمن الذي یُعد من أفتک الأسلحة التي تستهدف الشعب الیمني. قال البخیتي أن السبب الرابع هو ما تعرضت الیمن طوال خمسین عام من الانحراف في السلوک و الأخلاق والتحریف في العقائد والمفاهیم الدینیة.
السؤال الثاني کان حول معوقات السلام في الیمن. أوضح رئیس مرکز هدی القرآن للدراسات الإستراتیجیة أن هناک تباین في مفهوم السلام في المشروع الأمریکي والمشروع الیمني. السلام في المشروع الأمریکي یعني الذل و الاستسلام. هذا المفهوم وُضع لاحتلال فلسطین واستهداف الدول والشعوب. أکد البخیتي أن الیمن تعرضت لتدمیر کامل لیس فقط في البنیة الإجتماعیة أو الهویة الیمنیة بل أیضاً في المؤسسات العسکریة والتلاحم الشعبي وسائر مقومات السلام. أضاف البخیتي أن بیع الأسلحة من قبل الدول الغربیة وضعف الصین في المعرکة الإقتصادیة وضعف روسیا في تقدم لمبادرات السلام وغیاب رؤیة الشعوب تُعد من ضمن معوقات السلام. صرح المحلل الیمني بأن ما تعرضت له محور المقاومة الإسلامیة والعالمیة معوق آخر للسلام في الیمن.
کان السؤال الثالث حول امکان السلام في المستقبل القریب. ذکر البخیتي أن تحرکات مبعوث الأمم المتحدة (غریفیث) في الیمن لیس لصنع السلام بل هي لمنع التقدم الجیش الیمني واللجان الشعبیة؛ لکن ربما بتواصل العملیات العسکریة وبناء قوة بحریة لایقاف حالة الحصار المفروضة علی الشعب الیمني، تتجه الیمن إلی السلام. في النهایة، وجه رئیس مرکز هدی القرآن للدراسات الإستراتیجیة حامد البخیتي رسالة شکره إلی المشاهدین ومؤسسة التضامن والحوار بين الأمم لاستضافة هذا النقاش.