وفقا للعلاقات العامة لمؤسسة التضامن والحوار بين الأمم، التقى مسؤول القسم العربي للمؤسسة مع الدكتور آذرشب بمكتبه في المجمع العالمي للتقریب بين المذاهب الإسلامية. وفي بدایة هذا الاجتماع، قدم مسؤول القسم العربي للمؤسسة نبذة قصیرة عن أهداف وأنشطة المؤسسة. وأشار الدکتور آذرشب إلى أن موضوع التضامن والحوار ذکر بمفردة “تعارف” في الآية 13 من سورة الحجرات، وقال إن هذه الآية يجب أن تكون عنوان أنشطة المؤسسة. ومضى مشيراً إلى بعض العقبات التي تعترض الصداقة بين الدول الإسلامية، مثل المصالح الطائفیة والعرقية والشخصية، مؤكداً أن العالم الإسلامي يتمتع بوحدة حضارية ويجب إزالة عوائق التضامن بین شعوبها.
استخدم الدكتور آذرشب في مناقشة انتشار الصداقة بين المسلمين كلمة قرآنية أخرى وهي كلمة “إحياء”. ووصف المفكر الجزائري “مالك بن نبي” بأنه مفکر إحياء وحدة الحضارة الإسلامیة والتوجه نحو حضارة إسلامية جديدة، وأشار إلى عمله في دراسة أسباب تخلف العالم الإسلامي وتشجيع استئناف حركة الحضارة الإسلامية. كما أشار إلى المفكر الإيراني المولد عبد الرحمن الكواكبي الذي تناول في كتابيه “أم القرى” و “طبائع الاستبداد و مصارع الاستبعاد” أسباب التخلف في العالم الإسلامي.
وأكد الدكتور آذرشب أنه ما دام هناك كراهية و”أغلال” في قلوب المسلمين تجاه بعضهم البعض، فلن تتشكل الصداقة. کما أشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعی لخلق التفرقة بین الدول الإسلامیة وتصوّر إيران كدولة مناهضة للحوار، لکن إیران تدعو إلى التركيز على القواسم المشتركة لتوسيع الحوار مع الدول الإسلامية. ووصف الأدب الفارسي والعربي أحد مجالات الحوار بین إیران والعالم العربي.
وفي ختام اللقاء، عبّر الدكتور آذرشب عن أمله لأنشطة المؤسسة في تعزيز التضامن والحوار بين إيران والعالم العربي، وأشاد بالتعاون بين المؤسسة والمجمع العالمي للتقریب بين المذاهب الإسلامية. ويرى أن هناك فجوة كبيرة في العلاقات العلمية الفعالة بين نخب إيران والعالم العربي، ويمكن لمؤسسة التضامن والحوار بين الأمم أن تتخذ خطوات كبيرة لحل هذه المشكلة.