نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي
تاريخ نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي
نظام شوشتر (تستر) الهيدروليكي التاريخي عبارة عن مجموعة مترابطة من الجسور والسدود والمطاحن والشلالات والقنوات والأنفاق الضخمة التي تم بناؤها في العصر الأخميني حتى العصر الساساني للإستفادة من المياه. السيدة جين ديولافوا عالمة الآثار الفرنسية الشهيرة ، تصف في رحلتها هذا الموقع بأنه أكبر مجمع صناعي قبل الثورة الصناعية.
يرجع تاريخ أقدم القطع الأثرية التي اكتشفت في مدینة تستر إلى العصر الحجري القديم وما قبل التاريخ. أعطى قرب مدینة تستر من نهر کارون للمدينة موقعًا متميزًا و ظروف معيشة جيدة ، ولهذا السبب أراد الكثيرون العيش هناك. تشير الدلائل إلى أن مدینة تستر كانت بارزة في العهد العيلامي بسبب قربها من معبد جغا زنبیل. وفي عهد أردشير الأول ، أعيد بناء المدينة من سنة 465 إلى 424 قبل الميلاد وأصبحت بشکل جزيرة بين المياه. جعلت هذه المسألة للهياكل المائية بشكل قنوات وجسور وطواحين أكثر أهمية ، و تحول وجه المدينة بسبب وجود هذه الهياكل الجديدة. بالطبع ، تم وضع حجر الأساس لهذه الهياكل من قبل داريوش الكبير وتطورت بشكل كبير خلال هذه الفترة.
كانت مدینة تستر عاصمة للحكام المحليين في خوزستان خلال العهد البارثي وكانت واحدة من المراكز المهمة في خوزستان خلال العهد الساساني. وفقاً للتاريخ ، ازدهرت مدینة تستر في عهد شابور الساساني ، وكانت هذه المدينة بألمع فترة تاريخية من حياتها. في هذا الوقت ، من خلال تجهيز معدات الري ، أصبحت الزراعة مهنة مزدهرة.
تم بناء مبنى المطحنات في الغالب خلال العهد الصفوي وتسببت فيضانات عام 1342 في أضرار جسيمة لها. بالطبع ، تنتمي هذه المطاحن إلى العهد الساساني ، و تم تجديدها في العهد القاجاري يشار إلی مدينة تستر في الوقت الحاضر بإسم “متحف المياه” بسبب نظامها الهيدروليكي التاريخي ، وهذا هو السبب في أنها تعتبر مدينة فريدة من نوعها في جميع أنحاء العالم.
تاریخ التسجيل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي
من خلال إنشاء قاعدة بيانات الهياكل المائية وتوسيع نطاق الأنشطة البحثية في هذا النظام ، تم تسجيل مجموعة من طواحین تستر التي كانت مندرجة في السجل العالمي المقترح لإيران لسنوات عديدة. لكن خبراء التراث العالمي لليونسكو اقترحوا أن موقع الطواحین ليس سوى جزء من مجموعة نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي و تم تقديم هذه القضية إلى لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو و بعد مقارنتها بنجاح مع الآثار الأخرى المقترحة تم تقديمها إلى لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو من قبل منظمة التراث الثقافي الإيراني باعتباره عاشر أثر إيراني و في النهاية في الاجتماع السنوي لهذه الجنة في 26 یونیو 2009 ، في مدينة إشبيلية بإسبانيا تم تسجيل هذا الأثر في قائمة اليونسكو للتراث العالمي برقم 1315 وفقًا لمعايير 1 و 2 و 5 باعتبارها نظام هيدروليكي تاريخي. معايير تسجيل هذا العمل هي كما يلي:
- إنها تحفة من الإبداع البشري
- يشير إلى تبادل القيم الإنسانية في وقت محدد. لقد حدث هذا التبادل في منطقة ثقافية وأدى إلى تقدم في الهندسة المعمارية أو التكنولوجيا أو التخطيط الحضري أو تصميم المناظر الطبيعية.
- إنه مثال أساسي للتفاعل بين البشر والبيئة أو يمكن اعتباره بأنه يمثل ثقافة
قائمة مكونات أجزاء نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي
1. سد میزان:
سد میزان جزء هيكلي من صنع الإنسان ، ويعود تاريخه إلى العصر الساساني و ینسب بناؤه إلى الساساني شابور الأول. تم استخدام هذا السد ، كما يوحي اسمه ، لقياس أو تنظيم مياه نهر كارون بين الفرعین. يقوم السد بتقسيم كمية مياة نهر کارون إلى قسمان بنسبة 2 و4 و یجري الماء في نهري جرجر و شطیط. يفصل نهر جرجر الذي يبلغ عرضه حوالي 40 متراً في بداية مدينة تستر ، عن كارون بواسطة سد میزان و يجري مرة أخري إلى الفروغ الرئيسية في منطقة بند قیر في جنوب تستر.
شطیط هو النهر الذي يتشكل عند دخوله إلي سهل خوزستان. أنهار جرجر و شطیط يندمجان في النهاية مع نهر دز و يشكلون نهر کارون العظيم.
يتكون سد میزان باستخدام حجر تستر و صاروج المنحوت. صاروج هي مبادرة من المهندسين المعماريين الإيرانيين في العصور القديمة ونوع من الملاط الذي يستخدم الطين و الکلس لصنعه.
واجهة السد تکون بشکل منحنيات متصلة ولها 10 فتحات ماء. هناك 9 فتحات على الجانب الشرقي ، والعاشرة التي لها أكثر انفتاحاً تکون في الغرب. بعد الفتحة العاشرة ، يمتد السد بشکل جدار الي الغرب حتى يصل إلى قاعدة برج کلاه فرنغي التاريخي .
مع القليل من الإهتمام لتاريخ تستر يمكن لنا أن نفهم أهمية سد میزان. ويكفي أن إنکسار هذا السد قد تسبب في إزدیاد الفقر والبؤس في تستر و وجوده في جانب غيره من الهياكل المائية لتستر قد تسبب في ري 40 ألف هكتار من السهل. يحتوي هذا السد على العديد من الفتحات ، وأهمها هي التي تنظم مياة فرعي النهر. إذا تجاوزت مياة نهر جرجر أكثر من ثلث سوف تنقلها هذه الفتحة إلى فرع شطیط و أيضا عکس ذلك ینقل الماء الإضافي من نهر شطیط الي جرجر.
2. برج کلاه فرنغي:
برج کلاه فرنغي هو برج تاريخي يعود إلى العهد القاجاري یقع في وسط مدينة تستر في محافظة خوزستان. يقع هذا المبنى الذي يشبه البرج على ضفاف نهر کارون و بالقرب من سد میزان في مدينة تستر و يشتهر بکلاه فرنغي.
يحتوي البرج على ثمانية جوانب وقاعدة البرج بارتفاع أربعة أمتار و يبلغ ارتفاع البرج حوالي سبعة أمتار ، ويسمي الناس في مدينة تستر هذا البرج کلاه فرنغي ويقولون أن البرج كان برج مراقبة للقيصر الروماني أو شابور الساساني لمراقبة عمل العمال الذين يعملون في سد میزان.
الجزء الخارجي للبرج مصنوع من الحجر المحفور. سقطت هذه الصخور أيضًا بمرور الوقت ، والآن لا يزال هناك سوى ثلاثة أمتار من هذه الأحجار المنحوتة على جسم البرج. سد میزان مع جانبيه المائلة یکون في أمام هذا البرج.
3. نهر جرجر الاصطناعي:
نهر جرجر هو مجرى محفور بالید واصطناعي في شمال مدينة تستر و یفصل عن نهر کارون بوسیلة سد میزان و يتجه الي الجنوب. يقال أنه تم حفره خلال العهد الإخميني لتطوير الهياكل المائية بالمدينة. بالإضافة إلى أنه جزءا من مجموعة تستر المائية ، فإنه تم تسجیله برقم 17599 في قائمة التراث الوطني الإيراني. يبلغ طول النهر 40 كيلومترًا ويمتزج في النهاية مع فرع نهر شطیط.
فيما يلي أسباب بناء نهر جرجر :
تقليل حجم المياه في نهر كارون: تقلیل کمیة المياه تقلل من مخاطر الفيضان في المدينة و أيضا تجعل من الممكن بناء هياكل مائية مثل الجسور فوق هذا النهر. انخفاض تدفق المياه أيضا یسبب تأمين الهياكل.
ري الأراضی العالیة لنهر كارون: المنحدر الطبيعي للمنطقة هو من الشرق إلى الغرب و مع حفر جرجر کان من الممکن توصيل المياه إلي مرتفعات كارون.
أمن المدينة: كان نهر جرجر عقبة أمام منع الأعداء من دخول المدينة وله مكان خاص في الأمن
4. جسر بند جرجر:
يتدفق ماء نهر جرجر المصنوع يدويًا والتاريخي إلى أنفاق مطحنة المياه. يؤدي هذا السد إلى سد مياه النهر عن طريق الوصول إلى النفق الثلاثي عن طريق سد نهر جرجر. بنيت الأنفاق على ثلاثة مستويات مختلفة ونقلت كمية معينة من الماء لتحريك شفرات المطحنة. هذه الأنفاق مسؤولة عن توجيه المياه من وراء جسر بند جرجر في اتجاه مجرى النهر ، ويتم استخدام المياه من قبل الفروع الفرعية لتوليد الطاقة للمطاحن وري الحدائق. هذه التقسيمات الفرعية تسمى المصطلح المحلي نير ، وهو ما يعادل الخور ، في اشارة الى الانفاق الصغيرة. الأنفاق الثلاثة في هذا القسم هي:
- نفق بلیتي
عبور هذه القناة عبر حي يسمي بليتي تسبب بوضع هذا الإسم علیه. طول هذا النفق حوالي 360 متر و عرضه حوالي 5-7 متر و سطحه أعلى من بقية الأنفاق. أدى الإختلاف في سطح هذا النفق إلى تطبیقه بعنوان مصب جسر بند جرجر. كانت وظيفة هذا النفق هي تمرير مياه الفيضان والري إلى طواحين الجانب الشرقي من المنطقة.
تنشعب عدد من القنوات الفرعية من نفق بلیتي وقد تستخدم بعضها لري الأراضي المنحدرة و البيوت و تستخدم البعض الآخر لتدویر عجلات طواحين الجانب الشرقي. يُعرف أكبر منفذ و مخرج رئيسي في نفق بلیتي باسم “توف دیدي” لأن هذا المنفذ غير قابل للرؤية من منطقة الشلالات ، ولا يمكن للرؤية سوى البخار الناتج من سقوط الماء من الشلال. كلمة “دیدي” في اللغة المحلية تعني الدخان أو الضباب. هذا المنفذ ملئ بالماء خلال الأشهر الثلاثة الممطرة من ديسمبر وینایر وفبراير فقط ، و المنافذ الأخرى بإسم داراب خان و دو برادران (شقيقين) تحتوي على المياه خلال بقية الأشهر و في وقت انغمار نفق دهانه شهر.
- نفق دهانه شهر
مستوی نفق” دهانه شهر” أقل من مستوى نفق بلیتی ، ولكن أعلى من نفق سه کوره. هذا النفق أقصر من نفق بلیتي و طولها حوالي 150 متر وعرضها من 1.5 إلى 2 متر. يقع مخرج هذا النفق شمال شرق جسر” بند” ويؤدي إلى الجانب الشرقي من المنطقة. يوفر هذا النفق مياة عدد من مطاحن الجهة الشرقية التي تسمى دهانه شهر والحاج مندل و تصب عبر القنوات الخارجية مثل الحاج مندل و دهانه شهر. بسبب المستوي المنخفض نسبيًا ، يحتوي هذا النفق على المياه طوال العام ، بإستثناء الأشهر التي يكون فيها مستوى المياه منخفضًا للغاية.
- نفق سه کوره (ثلاثة أفران)
یقع نفق سه کوره شمال الشلالات ، والذي يحتوي على ثلاثة مداخل ، ولهذا سمي بهذا الإسم.
يقع هذا النفق تحت سطح الماء في معظم الفصول ويبلغ طوله حوالي 100 متر. النفق هو المسؤول عن توفير المياه إلى الجانب الغربي من المجمع. نفق سه کوره یعبر في مسيره مع نفق فرعي في تحت جسر بند جرجر المياه إلى الجزء الشمالي للمنطقة مما يؤدي إلى تشغيل المطاحن هناك. وجود مدخل هذه القناة تحت سطح مجرى النهر یسبب على أن یکون فيه ماء طوال أشهر السنة. يُعرف المنفذ الرئيسي لهذا النفق بإسم لوفا وهو جمع کلمة لوف. و لوف في اللغة المحلية ، يتم علي ماء يتحرك بقوة ويولد الأمواج.
يقع جسر بند جرجر على بعد 800 متر من سد بند میزان. ينسب تاريخ هذا الأثر إلى العهد الصفوي ، وتشير العينات والتجارب على طوب هذا الجسر إلى أن عمره 470 عامًا. وبالطبع ، كان هذا السد من صخور طبيعية في الفترات السابقة.
5. مجموعة الشلالات والمطاحن:
تعد مطاحن و شلالات تستر من أبرز الأمثلة لإستخدام المياه في العصور القديمة. هذه المنطقة عبارة عن مجموعة من السدود والأنفاق والقنوات الفرعية و المطاحن المائية التي تعد مجمعاً اقتصادياً صناعياً وجزءاً من المجموعة الكبيرة من الهياكل المائية في تستر التي تم ذكرها كثيرًا في الكتب التاريخية. أساس عمل هذا المجمع هو أن سد جرجر یسد طريق النهر و يرفع نسبة المياه لتصريف ثلاثة أنفاق حُفرت في الصخرة.
تقوم الأنفاق الثلاثة بتوجيه الماء إلى المجمع وتقسيمه إلى عدة قنوات التي بعد تدویر عجلات الطاحونة ، یجری الماء بشکل شلال بمکان یشبه الحوض. واحدة من السمات الأكثر إثارة للإنتباه في مجمع المطاحن والشلالات هو قربه من التراث التاريخي لتستر. هذه المجموعة بالإضافة إلى الإستخدامات الصناعية ، قامت بتوفير المياه للسكان في أيام الجفاف. هناك ميزة بصرية فريدة أخرى في المجموعة و هي أن المياه الجارية من الطاحونة تجری إلى أحواض و تسبب مناظر جميلة ، مما تجعلك تشاهد منظراً جذاباً وممتعاً. هناك أيضًا مناظر طبيعية جميلة في منطقة بشت بند ، التي تضم ثلاثة أنفاق سه کوره و دهانه شهر و بلیتی المشهورة. يعتبر مجمع مطاحن تستر من أكثر الأعمال الفنية والهندسية إنجازًا في العالم. هذا العمل الفني فريد من نوعه في إيران و العالم. مما لا شك فيه ، بالنظر إلى أهمية مدينة تستر في مرحلة ما من تاريخها ، والاهتمام الخاص ببناء منشآت المياه في المنطقة التي تستفيد من التقنيات الهندسية المتطورة ، نحن مصممون على أن يکون بناء هذه المصانع من العصور القديمة أو حتي إلي العصر الساساني. بالإضافة إلى ما سبق ، فإن بعض التعقيدات التي ينطوي عليها تصميم أنفاق الري كانت لأغراض غير استخدامیة مثل ری الأراضي. کان تكليف الأنفاق الثلاثة خلف جسر سد جرجر إنتقال كمية معينة من الماء لتحريك شفرات المطحنة. تقع مصانع تستر والشلالات على طول نهر جرجر ، الذي هو تحفة من الهندسة و الفن القديم. نهر جرجر کله محفور بالید وينسب بنائه إلى أردشیر بابکان ، الملك الساساني. ولكن في الدراسات الأثرية تم تأجيل هذا التاريخ. يوفر الموقع المتميز والظروف المعيشیة المناسبة في تستر نظرًا لقربها من نهر کارون فرصة مناسبة للعمل في المنطقة. تعود أقدم الآثار المعروفة في تستر إلى العصور القديمة. كانت هذه المدينة تحظى بتقدير كبير خلال العهد العيلامي بسبب قربها من معبد جغا زنبیل ، وقد تم تأسيس هياكلها المائية في العهد الأخميني. كانت تستر عاصمة للحكام المحليين في خوزستان خلال العهد البارثي وكانت واحدة من المراكز المهمة في خوزستان خلال العهد الساساني.
تنسب إعادة مبنی تستر إلى أردشیر بابکان ، و خلال هذه العهد كانت تستر هي جزيرة في وسط المياه ويتم تشكيل العمارة المائية الشاسعة في زوایاها بشکل قنوات و جسور و طواحين. بعد الساساني شابور الثاني ، إنتهی ازدهار تستر و قضت المدينة فترة حياتها التاريخية الأكثر إشراقاً ، ومن خلال معدات الري و الزراعة ، ازدهرت الزراعة في هذه المدينة . يمكن اعتبار تستر متحفًا للمباني والهياكل المائية التي تتشابك وظيفتها و بالتالي تکون هي مدينة فريدة من نوعها حول العالم.
6. بند برج عیار و معبد الصابئة:
يعد بند برج عیار أو معبد الصابئة أحد مباني نظام شوشتر (تستر) الهيدروليكي التاريخي الواقع على طول نهر جرجر. وفي جانب هذا السد ، نری هناك أيضًا آثار من معبد الصابئة. يعود بناء هذا السد ، مثل آثار تستر الأخرى ، إلى العهد الساساني.
7. بند ماهي بازان :
بند ماهي بازان (سد صیادو السمك) هو سد طبيعي على طول طريق نهر جرجر و من المحتمل في وقت حفر النهر کانوا يتوقعون تأسیس هذا السد (نهر جرجر من صنع الإنسان). يتكون هذا السد من شريط صخري متكامل و في وسطه توجد ثلاثة جدران مصنوعة من مواد یمر الماء عبرها. يعود بناء هذا الجسر ، مثل آثار تستر الأخرى ، إلى العصر الساساني
8. قلعة سلاسل:
قلعة سلاسل في تستر هي قلعة كبيرة للغاية في إيران ، والتي تضم العديد من الساحات والثكنات والإسطبلات والحمامات و الأبراج والبساتين و الترسانة والمطابخ و الأسوار و الأحواض والخنادق. لقد تم الآن هدم معظم مبانيها ، ولم تترك سوى غرف تحت الأرض و أنفاق. تحكي النصوص التاريخية عن وجود هذه القلعة في العهد الأخميني و کانت القلعة عامرة قبل حوالي 50 سنة. هذه القلعة بصرف النظر عن دورها الدفاعي لتستر ، كانت مركز السيطرة على نهر داریون و أيضا کانت مقر حاکم محافظة خوزستان. على الرغم من تدمير جزء كبير من القلعة ، إلا أن الأجزاء المتبقية منها رائعة ومدهشة. تقول مدام جان ديولافوا عالمة الآثار الفرنسية المشهورة في عام 1881 م، عن القلعة: “قلعة سلاسل هي المقر الرسمي لحاكم خوزستان ، وتقع على جبل مثل هضبة صغيرة. عند سفح هذا الجبل يمر فرع من نهر كارون ، ويدعى شطیط ، والمباني والتحصينات التي خلفها العصر الساساني جعلها قابلة للدفاع عن المدينة
9. نهر داریون:
نهر داريون ، أو نهر داريوش ،أو نهر دارا هو عنوان نهر محفور بالید خلال العهد الأخميني وحکم داريوش الأول . تتدفق مياه النهر من الشمال المدينة إلى جنوبها و من الغرب إلى داخل مدينة شوشتر والأراضي الزراعية. هذا النهر ، الذي كان مسؤولاً عن ري سهل شوشتر يفصل عن نهر شطیط و بعد مسافة يعيد انضمامه إليه. يقع نهر داریون تحت قلعة سلاسل ، وكان المسؤول عن المياه یسيطر عليها من هذه القلعة. یعتبر هذا المبنی بالإضافة إلى كونه جزءا من نظام شوشتر الهيدروليكي التاریخي، مسجل بمفرده في قائمة التراث الوطني الإيراني برقم 4141.
10. جسر شادروان:
ينتمي سد قیصر أو جسر شادروان إلى العصر الساساني. الذي هو أقدم جسر في العالم و حوالي 50 ٪ منه أعيد بناؤه. وفقًا للروایات الشرقية شابور الأول الساساني ، بعد القبض على فاليريان ، الإمبراطور الروماني، أجبره على العمل في مبنى السد بالقرب من تستر. كان هذا السد 1500 ذرع طوله ولا يزال يستخدم لإعادة مياه كارون إلى الحقول. يحتوي جسر شادروان على 44 قنطرة ،و في الوقت الحالي موجودة منه 37 قنطرة.
11. بند خاك :
بند خاك هو أحد المعالم الأثرية في نظام شوشتر الهيدروليكي التاریخي الذي ينقل المياه من نهر داریون إلى نهر رقط ، و خلال فيضان نهر داریون الذي کان یهدد سهل میناب بالفیضان ، قاد جزءًا من الماء إلى نهر رقط.
یصب نهر رقط في نهاية المطاف إلى نهر جرجر و یکون على طول طريقه بند خاك، جسر بند لشکر، جسر شاه علی و جسر شیخ بهاء (ملت) و سد شرابدار.
يعود بناء هذا السد ، مثل آثار تستر الأخرى ، إلى العهد الساساني.
12. جسر بند لشکر وجسر شاه علي:
جسر بند لشکر و شاه علي هو أثر من مجموعة نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي. بوابة لشکر هي واحدة من البوابات التاريخية الستة لتستر بجانب هذا السد ، ولا يزال من الممكن رؤية آثار سور تستر بجانب السد. يعود بناء هذا الجسر ، مثل آثار تستر الأخرى ، إلى العهد الساساني.
سد شرابدار: يقع سد شرابدار في جنوب تستر على فرع من نهر داریون ، المعروف بإسم رقط من الشرق والغرب. يظهر هذا الهيكل بين اثنين من المباني الرئيسية جسر بند لشکر و جسر ماهي بازان (الصیادین) و على الجانب الجنوبي منه جزء من سور المدينة.
نظام شوشتر الهيدروليكي التاریخي في عيون المسافرين:
أحد کتّاب أدب الرحلات المشهور الذي أثنى على عجائب تستر هو ابن بطوطة ، حيث التقى في هذه المدينة بعلماء فوجئ بعلمهم و ذکائهم. و هو أيضا ذكر عظمة جسور تستر .