رشت
مدینة رشت أكبر مدينة وأكثرها اكتظاظاً بالسكّان في شمال إيران. معظم سكّان رشت من قوم جيلك (قوم إيراني یسکن في الجزء الجنوبي الغربي من بحر قزوين). مناخ رشت معتدل و الجوّ ممطر فیه كثيراً من الأیام. الناس في هذه المدینة مضيافون للغایة. انضمت مدینة رشت إلى «شبكة المدن المبدعة» التابعة لليونسكو عام 2015 بسبب وجود أنواع الأطعمة المحلیة فیها. ستکون لک ذكريات رائعة بعد التجوّل في الشوارع الخضراء والمباني التاريخية والأزقة القديمة.
التاریخ
الجغرافيا
الأماكن
معرض الصور
التاریخ
یعود تاریخ مدينة رشت إلی العصر الساساني. لمّا انهار النظام الساساني، قام حكماً مستقلاً في هذا البلد یسمّى جيلان شاه. کان قسم من سكان جيلان من أتباع زرادشت ومجموعة أخرى منهم من المشركين قبل وصول الإسلام إلى إيران. ما کان للدين المسيحي العديد من الأتباع في منطقة جيلان على الرغم من وجود قسيسين مسيحيين في المناطق المجاورة کدیلم وطبرستان. قرر أربعة آلاف جندي من الدیلم التوجه إلى الإسلام في معرکة القادسیة و استقرّوا مع المسلمين في الكوفة.
نهب الروس مدينة رشت ثلاثة مرات أولها عام 1045 الهجري والثاني في عهد بطرس الأكبر والثالث بعد الثورة البلشفیة. عانت هذه المدینة من العديد من الأحداث المؤلمة علی مرّ الزمان. انتشر وباء شديد في جيلان في شتاء عام 1246 الهجري وقضی علی حياة ستة آلاف شخص. حرقت المدينة بعد 56 سنة وشهدت الكثير من الأضرار.
تعرضت مدينة رشت لغزو الجيوش الروسية ثم القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولی. شكّل ميرزا كوتشك خان حكومة معادية لبريطانيا في رشت ولکن قمعت ثورته بأیدي القوات البریطانیة و الحکومیة. تعتبر مدينة رشت مركز طرق التجارة والأسواق والاستيراد والتصدير ومركز محافظة جیلان.
الجغرافيا
تبلغ مساحة رشت 180 كيلومتراً مربعاً ویبلغ متوسط ارتفاعها 5 أمتار فوق مستوی سطح البحر فقط. تقع سلسلة جبال البرز في الجزء الجنوبي من رشت ويبلغ ارتفاع القمة الأقرب إلى رشت 2733 متراً. تبعد رشت عن طهران 300 كيلومتر.
موقع المدینة
مدینة رشت هي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكّان في شمال إيران. يبلغ عدد سكّان مدينة رشت 631.956 نسمة عام 2011. یبلغ عدد سكّان المدينة مليوني شخص في العطلات السياحية. هناک لهجات مختلفة شائعة في رشت أبرزها الهجة الجيلكية وهي اللهجة الرسمية لاجتماعات مجلس المدينة.
السکان
قد أطلق على رشت لقب «مدینة الأمطار الفضية» بسبب کثرة هطول الأمطار فیها. یکمن أن تکون کلمة «رشت» مأخوذاً من اسم إلهة المطر «تیشتر» في أساطير إيران القديمة. أجبرت الأمطار الغزیرة سكّان المنطقة على استخدام أغطية مناسبة في أسطح کالفخار. اشتهرت المدينة بهذه الأسطح أیضاً.