سيزده بدر
سیزده بدر
سيزده بدر أو یوم الطبیعة هو اليوم الثالث عشر من شهر فَروَردین أول شهور السنة الفارسية، ويطابق يوم 21 آذار/مارس وهو عيد إيراني سنوي ویسمی یوم الطبیعة في التقويم الرسمي الإیراني.و يعتبر آخر أيام عيد النوروز أيضا.
وفي هذا اليوم عادة ما يخرج الإيرانيون من بيوتهم معتقدين أنهم بذلك يطردون الشؤم وسوء الحظ من حياتهم.
من الأفضل أن نبدأ بالمقدمة حول رقم 13 واليوم الثالث عشر وما إذا كان هذا الرقم وهذا اليوم في إيران والثقافة الإيرانية مشؤوم أم لا:
أولاً ، تجدر الإشارة إلى أنه في الثقافة الإيرانية ، لا يُعتبر أي یوم من أیام السنة “سيئ” أو “ضاراً” ولم يذكر أي من النصوص القديمة وأي من العلماء أو الكتّاب هذا اليوم (سیزده بدر ) بشكل سيء ، ولكن في معظم الكتابات والكتب أشاروا إليه في أنه اليوم الثالث عشر من عيد النوروز هو يوم مجيد ومبارك.
تاريخ سیزده بدر
کما أن خلفيّة الإحتفال بعيد النوروز ترجع إلي زمن جمشيد (الملك الأسطوري الإيراني) ، هناك رواية مشابهة عن سیزده بدر أيضًا تقول أن جمشيد کان يحتفل باليوم الثالث عشر من النوروز في السهول الخضراء و یقیم الخیام فیها ، وقد فعل ذلك لعدة سنوات متتالية. نتيجة لهذا ، صار هذا العمل من التقاليد والطقوس في إيران. یشبه هذا الطقس طقسًا نعرفه عن النقوش السومرية والبابلية أيضًا ، لقد تم عقد طقوس رأس السنة المسماة بأكيتو في بابل وسومر لمدة اثني عشر يومًا وکانت الاحتفالات عقدت في اليوم الثالث عشر في أحضان الطبيعة. ويعتقد أن لسیزده بدر تاريخ لا يقل عن أربعة آلاف سنة.
طرق التنظيم والاحتفال بسیزده بدر
طرق الاحتفال بهذا العید منوعة للغاية ، والتي لا يمكن توضيح کلها هنا ، لكن أحدها هي ذهاب الشعب الإيراني إلى حقولهم ومزارعهم للصلاة و الدعاء من أجل موسم ممطر. والناس يغنون ويرقصون ويستمتعون ويحتفلون في أرض جديدة خصبة و مليئة بالزهور الصحراوية ویجهدون بجمع الخضروات البرية وتحضیر الوجبات الخفيفة الخاصة.
نجد طقوس أخرى في سيزده بدر، هي ألعاب جماعية جميلة وأغاني ورقصات وتجمعات ميدانية والطهي وطائرات ورقية وركوب خيول وعرض مسرحيات كوميديا بين الشباب والرش واللعب بالماء وهي جزء من هذه الطقوس المتجذرة في المعتقدات والثقافات الأسطورية بما في ذلك الفرح والضحك يعني سقوط الأفكار السلبیة والمصالحة بین الناس. و يضع الناس الخضار في الماء علامة للتبرع لإلهة الماء “أناهيتا” ویربطون العشب بمشاهدة أم الطبيعة في الرابطة بين الرجل والمرأة ، ویمارسون سباقات الخيل للتذکر بالصراع بين آلهة المطر والجفاف.