قالت الدكتورة علية الإمارة، العضو السابق في مجلس النواب العراقي والرئيس السابق للجنة الصداقة البرلمانية العراقية الإيرانية: “مثلما وقفت الجمهورية الإسلامية مع العراق في کل محنه، فمن المؤكد أن یکون العراق سباق في الوقوف مع جاره في ظروفه کالظروف الإقتصادیة ووجود الحصار الإقتصادي علی الجمهورية الإسلامية”.
وبعد أن شكرت الدكتورة علية الإمارة مؤسسة التضامن والحوار بين الأمم على عقد المؤتمر، وصفت موضوع كلمتها بأنها آفاق التعاون السلمي بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي إشارة إلى المبادئ الإلهیة والسماوية لحسن الجوار في القرآن الكريم وروایات الرسول الأکرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، اعتبرت مساعدة الجيران في الصعاب واجبًا دينيًا. وأخبرت العضو السابق في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب العراقي أن التعايش السلمي داخل البلد شرطًا أساسيًا لحسن الجوار، مضيفةً: “حینما تؤمن الأمة بالتعايش السلمي بين أفراد شعبها، بکافة مکوناته وأطیافة وأديانه، هنا ستؤمن بموضوع التعايش السلمي والحوار المتبادل مع الأمم الأخرى”.
وتحدثت الرئيس السابق للجنة الصداقة البرلمانية العراقية الإيرانية عن العديد من المشترکات الطبيعية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعا بالتالي إلى التعاون السلمي بين إيران والعراق. وعبرت عن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في احتضان المعارضة في وقت النظام العراقي السابق ومساعدة العراقيين في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وقالت: “مثلما وقفت الجمهورية الإسلامية مع العراق في کل محنه، فمن المؤكد أن یکون العراق سباقاً في الوقوف مع جاره في ظروفه کالظروف الإقتصادیة ووجود الحصار الإقتصادي علی الجمهورية الإسلامية”. وأشارت إلى أن العراق يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في إحلال السلام وتقریب وجهات النظر بین الجمهورية الإسلامية وبین الدول التي قد تختلف معها في بعض الشيء.
وأکدت العضو السابق في مجلس النواب العراقي أن العراق تعد قلب المنطقة وقالت: “حینما يسود الأمن والسلام والتعايش السلمي في أرجاء العراق ، سیعم ذلک على المنطقة بأکملها وسيكون تأثیرها البالغ إيجابي على الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني کافة.” وشددت على دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والجامعات والمدارس اضافة إلی الحكومات في زيادة الوعي علی توثیق العلاقات والتعاون السلمي ما بين الشعب العراقي والشعب الإيراني، وعددت قنوات تعمیق العلاقات و توثیق التعاون السلمي بین الشعبین ، من ورشات عمل والمؤتمرات واجتماعات مشتركة وتبادل الزيارات وتبادل الخبرات. وفي نهاية حديثها، شكرت الدكتورة الإمارة إيران حكومةً وشعباً على تعزيز آفاق التعاون السلمي بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.